كسر القلوب بقلم حنان محمد

أنت هتتجوزيه بجد!
عندك حل تانى!!
تحبى واحد وتتجوزى واحد تانى ياحنان!
الحب مش كل حاجه ما انا حبيته ومشى!
تقومى تتجوزى أخوه!
ماما قالت لازم البس بسرعه الناس مستنيه برا
حنان بصيلى
فتحت الدولاب ودخلت راسى كلها فيه كأنى كنت عايزه يدارى وشى لانى لو بصيت في وشها هعيط!
بصيلى بقولك
اخدت نفس طويل وخرجت راسى لقيته! يلا نطلع بقى!
لبست وطلعت واول ما خرجت حسيت ان الكل بيبصلى ضغطت ع ايد نورا وبصيت في الأرض مكنتش عايزه ارفعها لو رفعتها دمعتى هتنزل عيونى والدموع فيها هتبان هشوف نظره غريبه بتوصلى من عيونهم وانا مش عايزه أشوفها
أحيانا الناس بتلومنا ع اخطاء غيرنا بنكون الضحيه وفي نفس الوقت بنتلام! البنت دايما بتتلام ع كل حاجه بتحصل ليها والمفروض تتحمل إنما الولد عادى عايشيين في مجتمع غريب!
أمضى هنا يا بابا
أه يا حبيبتى
مضيت وكنت حاسه بيه كان قاعد جنبى معرفش ليه اتحمل وحط نفسه في الموقف دا معرفش ليه قبل ع نفسه الحال دا من كام ساعه كنا بنحضر عشان أبقى مرات أخوه ودلوقت بقيت مراته!
لو عايزه تعيطى عيطى
كل دا أكل! انتو عاملين وليمه ولا إيه!
انتى كاتمه في قلبك ليه مش هتستفادى حاجه!
أنا جعانه اوى انتو بعتوا أكل عندهم ليا صح ولا هروح وهيجوعونى هناك!
حنان!!
بصيتلها ومديت شفتى بحزن حنان جعانه
وقتها ماما دخلت وقالت انه مستنينى برا هوا ومامته عشان نروح يعنى هروح هناك من غير ما أكل بالله فيه حد يوم كتب كتابه يكون جعان كدا! هوا انا متجوزه عشان أجوع! هما قالوا اللى بيتجوزوا بياكلوا أكل حلو وبيتشبرقوا انا مبتشبرقش ليه
طلعت ومامته اخدتنى بالحضن وطبطبت عليا حسيته إنها بتعتذر ليا من حضنها بس هعمل إيه بإعتذراها طيب!
وهوا كان واقف جنبها حتى مقدرتش ارفع عينى وابصله
وصلنا البيت وكنا طالعين ع السلم انا وهوا ومامته دخلت شقتها وقفت قدام شقتنا! او شقته هوا ومقدرتش اتحرك مش كان المفروض ادخل هنا ومكملش كمان دور! مش كان الاحق انى ادخل الشقه اللى اخترت كل ركن فيها بدل ما اروح شقه مشوفتهاش ولا مره حتى!
متقفيش لسه كمان دور
رفعت عينى فيه لأول مره هوا أخوك عمل فيا كدا ليه
خلينا نتكلم فوق اطلعى بس
عيونى دمعت كنت استاهل اتساب يوم كتب كتابى! استاهل اللى أخوك عمله فيا دا!
أنا أسف ليكى والله
قعدت ع طرف السلم وربعت ايدى وحطيت عليها راسى واتكلمت وانا بعيط انا عمرى ما فتحت قلبى لحد وفتحته ليه كنت بسمعه وبقف جنبه دايما كنت ببذل كل جهدى عشان أخليه فرحان دايما عمرى ما اتخيلت انى اتحط في الموقف دا واتحطيت فيه بسبب أخوك
مد إيده حنان يلا نطلع امى هتسمعنا
بصيت لايده وسندت ع طرف السلم وقومت وطلعت قبله دخلنا الشقه وحسيت انى مخنوقه دى مش شقتى مش دى اللى حلمت بيها حتى مش دا الشخص اللى كنت بتمناه!
انتى أكيد تعبانه ادخلى نامى هنا نقلنا شويه حاجات من تحت لهنا وبكرا هنكمل نامى وكل حاجه هتعدى
سابنى وطلع
هيا هتعدى فعلا! لما تشوف أحلامك وحياتك اللى بنيتها في يوم وليله بتتدمر قدام عينك يبقى هتعدى
كنت بقيس الفستان وفرحانه كنت بدور وكل خمس دقايق اروح ابص في المرايه واتأكد انى فعلا لابسه الفستان وكتب كتابى بكرا
لفيت وانا
قدامها شكلى حلو
إبتسمت قمر اللهم ما بارك
طيب صورينى بقى عشان ابعتها لأحمد
هوا مش جاى كمان شويه!
اه صح يبقى هوريهوله
قطع كلامنا صوت الجرس
اتنططت من الفرحه جيه يا نورا جيه روحى افتحيله ع ما أظبط الطرحه وأطلعله
كنت بعدل الطرحه لما هيا دخلت وكانت ملامحها متغيره
الطرحه اتعدلت صح
نورا انتى ساكته كدا ليه ضحكت مذهوله من جمالى صح
طيب خليكى ساكته كدا وانا هطلع لاحمد واجيلك
كنت طالعه ولسه هفتح الباب بس وقفت لما هيا اتكلمت
احمد مش جاى يا حنان
مش جاى! اه تلاقيه عنده ضغط شغل ومعرفش يجى مش مشكله
هوا مش جاى خالص
ضحكت ليه هيبات في الشغل طول العمر
لا عشان هوا هرب مع بنت وقال انه بيحبها
فضلت ساكته لفتره وبعدها ضحكت جامد لا والله نكته حلوه منك بس مش تقوليها تانى عشان مزعلش منك
حنان مبهزرش
مبتهزريش يعنى إيه
وقتها ماما دخلت وكانت بټعيط
ايه دا بتعيطى ليه انتى كمان مالكوا يا جماعه قلبتوها نكد ليه كدا الله!!
حظك قليل يابنتى ربنا يصبر قلبك
ماما انتى بتقولى ايه انتى كمان!!
أقلعى الفستان يا حنان أقلعيه
أقلعه!! أقلعه ازاى وعشان إيه احمد هيرجع هوا بقاله كام شهر متغير بس هوا من ضغط الشغل صح!
البيت اتقلب بعد ما كان كله زغاريت وفرح اتقلب ل عزا وكله أخد ركن وساكت وانا قاعده مش عارفه اعمل ايه حتى مش عارفه اعيط!
مامته وصلت وكان معاها المأذون قلبى رفرف ورجعله الامل ورجع اتكسر تانى واتجزع لما دخل وراها مصطفى مش أحمد!
كتب الكتاب هيحصل ومفيش حاجه هتتلغى
بس أحمد مش هنا!
هتتجوزى مصطفى!
احنا بنبنى
بس بابا استوعبه ووافق وافق عشان مينفعش يكون كتب كتابى متحدد ويتلغى قبلها بكام ساعه الناس هتقول إيه
حياتى اتلغبطت بقت مختلفه موجوده مع شخص عمرى ما كنت اتخيل انى اتجوزه ولا عمرى بصيت ليه حتى!
قعدت يومين وانا مش بشوفه او مش عايزه أشوفه كان المفروض ابقى فرحانه دلوقت وأكون بهزر مع أحمد ليه حياتى اتقلبت كدا هوا انا ليه اتقبلت اتجوزه مش أخوه مسيره يرجع هنعيش مع بعض في بيت واحد ازاى
كنت بسمع مامته وهيا بتسال عنى كل يوم وهيا بتطلع لينا الاكل وهوا يقولها نايمه ويسألها عن اخوه وتقوله متعرفش عنه حاجه لسه ولما تنزل انا أقعد أعيط بعدها
كنت نايمه لما الجرس رن بس محدش فتح قومت من مكانى بصعوبه وروحت فتحت ولقيتها نورا!
عيطت
انتى كويسه!
انتى شايفه إيه
شايفه إنك لازم تبقى كويسه
بعد كل اللى حصلى يا نورا!
هتفضلى تعيطى لإمتا يا حنان لحد ما تموتى يعنى انتى مش شايفه نفسك بقيتى عامله ازاى وعشان مين عشان واحد عايش حياته انسان مستهتر بيوعد ومبيوفيش وبيخلى غيره يتحمل انا لحد دلوقت مش مستوعبه ازاى مصطفى وأحمد اخوات!
أحمد طيب و
لسه يا حنان لسه بتدافعى عنه!
انتى ليه بتكلمينى كدا انا فيا اللى مكفينى
مش انتى لوحدك فكرتى في اخوه اللى حياته وقفت فجأه بسبب اخوه انا لحد دلوقت معرفش ليه ضحى
بنفسه
بصيتلها وسكت
هوا ليه فعلا وافق ليه وقف جنبى كان ممكن يسيبنى وميتجوزنيش معقول همه الناس هتقول إيه عنى بسبب أخوه
نورا