حكاوي زين بقلم رحمه طارق

يعني إية مفيش فرح يا زين! يعني طلع كلام ماما صح وأنت مش بتحبني.
برضو ماما كل حاجة ماما ماما أنت ولا مرة فهمتيني.
أنا.. أنا مش فاهماك
أيوة أنت قولتلك مش عاوز فرح وخلاص أية وجع الدماغ دا.
وجع دماغ! إنت سامع نفسك أنت اتجننت
زعق مرة واحدة متعليش صوتك فاهمة
رجعت لورا خطوة وبصتله كتير واتنفست بصوت عالي وفي لحظة لقيت كل البيت اتلم علينا.
في ايه يا رحمة يا بنتي
في ايه يا زين يا حبيبي
بصينا لأمهاتنا بطرف عيونا ورجعنا بصينا لبعض.
ولو عليت صوتي هتعمل اية
يبقى اعتبري كل حاجة بينا انتهت.
مرمشتش حتى سيبت ايد ماما الي مسكت في إيدي وقربت خطوة منه بهدوء.
فاكر أنا قولتلك ايه يوم ما جيت واتقدمت قولتلك لو حسيت في مرة إني أقل من إني أتشال فوق رأسك هتلاقيني سيبت كل حاجة ومشيت حتى لو بحبك لأني هعاملك على هذا الأساس ولأني استاهل.
ابتسمت ابتسامة خفيفة وقلعت الدبلة.
بس أنت للأسف متستاهلش فرصة سعيدة.
رجعت البيت مع أمي فضلت طول الطريق أعيط وهي تطبطب وأول ما دخلت الشقة فتحت أوضتي بسرعة ورميت كل الهدايا الي كان جايبها ليا في الأرض.
أنا.. أنا يعمل فيا كدا
ماما مسكتني اهدي يا رحمة.
لا يا ماما مش ههدي دا كسر قلبي دا فتفته خالص.
منه لله.
دا خدعني الكذ اب.
قولتلك كتير وأنت مسمعتيش الكلام.
هزيت راسي عندك حق كان عندك حق أنا..
قعدت على الركنة وحطيت وشي بين ايديا
أنا بحبه يا ماما بحبه منه لله قلبي دا.
قعدت جنبي
كانت وقعة سو دة حبيتي فيه إية دا بس !
معرفش اصلا ميتحبش يارتني ما شوفته ولا حبيته.
ياريتك فعلا.
الي قاهرني إن كلامك طلع صح وانا الي كنت بكدبك أنا مستاهلش أم زيك أنا هموت نفسي.
جريت على المطبخ فمسكتني بسرعة.
يالهوي
سيبيني يا ماما عاوزة أرتاح من الدنيا دي.
هتمو تي نفسك علشان راجل يا خيبة
وقفت مكاني المفروض مموتش
طبعا لا دا أنت تقومي تاخدي دش وتنزلي تخرجي خروجة حلوة مع اصحابك وتاكلي وتتصوري وترمي ذكرياته كلها ورا ضهرك بلا هم.
ابتسمت ومسحت دموعي صح عندك حق أنا هعمل كدا
جدعة بنتي القوية.
كنت هروح على الاوضة بس رجعت لها تاني.
بس انا لسه بحبه اعمل اية
دا قالك كل حاجة بينا انتهت وكسر نفسك يا عبيطة.
أيوة وشوح بإيده كدا شوفتيه
أيوة شفته بقى بنتي الي طول عمرها بتاخد حقها من عين الكبير قبل الصغير يحصل فيها كدا!
ماما أنا مش همو ت نفسي أنا هق..تله هو.
مسكتني تاني تعالي هنا هتودي نفسك في داهية علشان راجل سابك! بدل ما تقهيره.
صح صح يا ماما هروح اخد دش وألبس احلى فستان وأخرج وأنزل صوري في كل حتة علشان يعرف اني عايشة حياتي وعمري ما حبيته أصلا.
باست خدي شاطرة روحي يلا.
وقفت عند الأوضة تاني طيب لو جيه واعتذر
برقت وأنت هتقبلي
مين دا أصلا علشان أقبل اعتذاره دا أنا نسيته أصلا.
ابتسمت برافو تربيتي.
هروح أخد الدش.
يارب تروحي.
حاضر ماما طب لو..
زهقت رحمة !
أنا دخلت خلاص
أخدت شاور واتغديت مع ماما ولبست فستان بسيط ورسمت إيلاينر علشان أنا امرأة قوية جدا وخرجت لماما مبتسمة
أية رأيك في قوة المرأة
عيني عليك باردة.
أنا هنزل بقى هعيش حياتي من تاني وارمي حبه دا من قلبي خالص عارفة يا ماما زين دا كان غلطة غلطة.
ما أنا يا ماما قلت ياما قلت ومحدش سمع.
بصيت لها بحزن صح ياما قلت الغلطة غلطتي أنا.
انزلي يلا وصلحيها.
حاضر ادعيلي أنت بس.
قفلت باب الشقة ورايا ونزلت أتمشى لحد لما وصلت
رحمة! معقولة
وقفت زين! انت بتعمل اية هنا
مد ايده بقرطاس لب كنت جايبلك دا.
شديت من إيده القرطاس وبصتله بضيق ثانية اتنين تلاتة وضحكنا سوا بصوت عالي.
عامل اية يا غلطة من غيري
حياتي صعبة يا بياعة.
رفعت حاجبي والله
وحشتيني.
وحشتيني يا قادر! دلوقتي حب منك لله يا بعيد كانت فكرة سودة.
اتنهدنا سوا وسندنا على السور واحنا ساكتين.
كان عندك حل تاني
للأسف لا بس انا زعلت منك يا زين أنا تقولي كل الي بينا انتهي!
ما أنت قولتيلي أنت متستاهلش.
ما علشان أرسم الدور قدامهم علشان يصدقوا كنت هقلع الدبلة ازاي لو مقولتش كدا
بصلي بطرف عينه ومردش فضحكت بحزن.
يا قماص أنت زعلان أوي على الدبلة ومش زعلان على الجوازة الي وقفت
مكنتش فاكر إن المشاكل ممكن توصلنا لكدا أبدا.
دمعت وصوتي بان عليه العياط.
خلاص والنبي هعيط.
أنت زعلانه بجد يا حبيبتي
لا اللب طمعه وحش أوي جايبلي لب محروق يا زين!
الصبر يارب.
خلاص زعلت مش باين على وشي العياط.
ملامحه رقت عيطتي كتير
افتكرت نفسي وانا بتغدى ورق عنب ورديت عليه
كتير اوي مكنتش حتى عارفة اتكلم مع ماما من كتر العياط وهي تقولي اتكلمي طب قولي اي حاجة حسسينا إنك عايشة وانا أرد وأقول زين سابني حبيبي سابني نور عيني سابني وأعيط من تاني.
بان على ملامحه الزعل زي الطفل الصغير فابتسمت جوايا بمكر لحد لما قال
مكنتش ألطف فكرة فعلا من أول يوم واحنا متبهدلين وخصوصا أنت بتتأثري بالمواقف دي بسرعة.
هزيت راسي فعلا انا بتأثر جدا المهم أنت يا حبيبي عملت إية مع طنط
ها.. عملت زيك.
متهزرش عيطت
لا بس سكت يعني
ومقولتش عني كلمة كده ولا كده
أنا أنا أقول عنك كلمة كده ولا كده لا يمكن طبعا أنا كنت كرسي عارفة الكرسي انا بقى كنت زيه.
بصتله بأسف وافتكرت كل الكلام الي قولته عليه يا عيني دا أنا هزأته جامد.
زين أنا اسفة
بتتأسفي لية يا حبيبي
يا ربي دا مش بس مخدوع فيا دا عبيط.
ولا حاجة حبيت بس اقولك اني اسفة.
ابتسم بطيبة كل حاجة هتبقى تمام متخافيش.
يعني هنكمل الخطة
مفيش حل تاني للأسف.
سكت واتنهدت وفقال هاتي شوية لب.
مفيش كلته كله.
القرطاس مليان يا رحمة.
خبيته ورا ضهري لا مفيش قراطيس ولا حاجة دي تخاريف روح هات لنفسك يلا روح.
الخطة بتقول إننا نمثل قدام أمهاتنا إننا انفصلنا بمساعدة بابا وعمو أبو زين. بعد معاناة طويلة وتقديم كل الحلول لرضاهم لا ماما بتحبه ولا أمه بتطيق وشي حتى حاولنا نكون لطاف بس مفيش فايدة مكنش فيه حل غير كدا لحد ما الدنيا تلف تلف من طريق تاني وكل حاجة ترجع لأصلها زي الأول.
صباح الخير يا رحمة.
رديت بصوت كئيب صباح النور.
بصتلي بنظرة عطف أنت كويسة
جدا أنا كويسة جدا يلا نفطر.
قعدنا على السفرة وانا بدأت أكل وانا عاملة نفسي سرحانة وكل لما ماما تبصلي ابتسم وأكمل أكل.
الأكل مش عاجبك اعملك حاجة تانية
لأ
حلو خالص تسلم ايدك.
طب كلي بيض بالبسطرمة أنت بتحبيه.
زين كمان بيحبه مع ال....
سكت وسيبت الأكل ووقفت بعد إذنكم.
دخلت اوضتي وقفلت الباب ورايا وضحكت بصوت مكتوم عشر دقايق ولقيت ماما خبطت ودخلت.
يعني ملبستيش علشان شغلك.
مددت على السرير لا مش رايحة.
لية
اخدت اجازة يومين كده اكتشفت اني بقالي كتير مش باخد أجازات قولت أجرب قعدة البيت شوية.
بس أنت مبتحبيش قعدة البيت.
عندك
نفخت فسكت وغمضت عيني ماما أنا عاوزة أنام.
بكرا تنسيه مش أول راجل في الدنيا