حقائق القدر

حقائق القدر
تسنيم وهي مصدومة
إنت طلعت متجوز بعد كل دا يا حسن!
كانت عيونه في الأرض ومش عارف يرد عليا ولا يبرر موقفه إتنهد وقال
أنا بس عايز أفهمك حاجة قبل ما تظلميني...
قاطعته وقولت بقهرة ودموعي نازلة زي الشلال وعيوني باصة ناحية ترابيزات الناس بعيد عن عيونه الكدابة
ولا تفهمني ولا متفهمنيش مش محتاج تفهمني يا حسن
إتكلم حسن وهو بيحاول يهديني
يا تسنيم والله ما كدا والله أنا بحبك ولا كنت عايز حاجة وحشة منك بالعكس أنا حتى إتقدمتلك وقرينا الفاتحة وهنتخطب خلاص كمان إسبوعين!
بصيتله دقيقة كاملة في صمت وأنا بتأمله ببص في عيونه الكدابة اللي قدرت تخدعني طول الفترة دي وبدأت أتكلم في سري
إزاي قدر يخبي موضوع جوازه عني وإن عنده بيت وواحدة ست مستنياه كل يوم وهي عملاله الأكل وغسلاله هدومه وبتخدمه وبتصونه وهو بيعمل كدا معايا برا!
تسنيم وهي بتمسح دموعها
بص يا حسن عشان ربنا ميحاسبنيش وعشان منفرجش علينا الناس بكل هدوء أنا مش عايزة أشوف وشك تاني حتى لو صدفة.
حسن بتردد وحيرة
يا تسنيم بالله عليك أنا بحبك أنا مظلمتهاش والله أنا اللي مظلوم بالجوازة دي أنا مختارتهاش أنا بس إتجوزتها عشان أرضي أهلي لكن غير كدا أنا والله ما بحبها!
حطت أيدها على بوقها بكسرة ووجع وهي مش عارفة هتتصرف إزاي تسنيم وهي بتتكلم بهدوء مريب
_ إمم وماله وبعدين كنت ناوي تقولي إمتى إن حضرتك متجوز ولا كنت ناوي تعملهالي مفاجأة في يوم فرحنا
حسن بتبرير
كنت هقولك في الوقت المناسب والله وبعدين إنت مين اللي قالك عرفتي منين
قال آخر كلامه بغضب واضح تسنيم وهي بتضحك بسخرية
أخر كلام عندي عشان إنت خسارة فيك العتاب ولا الكلام مش عايزة أشوف وشك ولا أسمع صوتك من تاني ولو شوفتني صدفة إعمل نفسك متعرفنيش.
مشيت من قدامه رغم محاولاته وإصراره إنها تفضل ركبت تاكسي ورجعت وهي موجوعة وتعبانة وعينها فيها كسرة
طول الطريق كانت ساندة على الشباك والدموع بتنزل بغزارة من عيونها وقلبها مقبوض كإن الدنيا وقفت هنا المشاعر متلغبطة وإحساس
دخلت البيت بسرعة على اوضتها بس أمها شافتها وراحت وراها بخوف
بسم الله الرحمن الرحيم مالك يا بنتي في إي إي اللي حصل
كان العياط والشهقات سيد المكان وبس مفيش غير الحزن ليه يعلقني فيه ويحببني فيه طالما نيته مش كويسة ذنبي إيه في كل ده.
بعد ما هديت شوية بسبب القرآن إللي ماما فضلت تقرأه عليا حكيت ليها كل حاجة حصلت معايا لدرجة ماما عيونها تحولت لكره وصدمة مع بعض.
الأم
الحيوان الناقص اللي زي دا متعيطيش عليه اللي زي دا تحمدي ربنا إنه كشفهولك قبل آي حاجة وعلى البر قولي الحمدلله وإفرحي متعيطيش وربنا ياخد حق مراته منه.
إتكلمت في وسط عياطي بقهر
المشكلة يا ماما إني عمري ما عملت معاه حاجة وحشة ليه يعمل فيا كدا بجد ليه أنا والله ما أستاهل كدا منه!
فضلت ماما جنبي وتطبطب عليا لحد ما هديت ونمت من كتر العياط.
عند حسن
وصل البيت وكانت فرحة مراته قاعدة مع مامته ومستنيينه أول ما دخل قامت فرحة وإستقبلته بإبتسامة واسعة وقالت
أخيرا جيت اتأخرت كدا ليه
حسن بلامبالاه
عادي كان في شغل زيادة النهاردا عاملة إي يا أمي
فرحة بحزن واضح بصت عليه وسكتت قلبه لسه محنش ليها ولا أداها فرصة ولا حتى كلف نفسه يسألها عاملة إيه كويسة ولا لاء
ولكنها ميأستش ولا عمرها يأست إنها تحببه فيها بدل ما هو مجبور عليها ط.
فرحة بإبتسامة
أنا عملالك المسقعة باللحمة اللي بتحبها.
حسن بهدوء
طيب حضري الأكل يلا.
أول ما دخلت المطبخ تحضر الأكل بص حسن لأمه
أنا عايز أقولك على حاجة يا أمي.
بصيتله والدته وقالت بتساؤل
قول يابني في إيه حاجة حصلت معاك
إتكلم حسن بعد ما بص للمطبخ يتأكد إن فرحة جوا
أنا عايز أتجوز واحدة تانية يا أمي.
شهقت أمه وقالت بصدمة
طيب وفرحة حرام عليك يابني دي بت يتيمة وغلبانة وبتحبك تتمنالك الرضا ترضى كدا!
حسن بإنفعال وحزن
يا أمي حرام عليكم فرحة أنا مختارتهاش ولا كنت عايزها فرحة كانت مجرد بنت خالتي وبعد وفاة والدتها
إتكلمت والدة حسن وقالت بتأثر من كلام إبنها وهو صعبان عليها لإنها حاسة إنها هي السبب في تدمير حياته العاطفية وإن لو العلاقة دي فشلت هي كمان السبب لإنها كانت بالإجبار.
عواطف بإستسلام
_ أنا ماليش دعوة يابني ومش هتكلم ولا هتدخل في حياتك تاني بس كل اللي عايزاه منك متوجعش قلب فرحة دي بنت حلال وبتحبك صارحها وشوف معاها هي الموضوع دا أنا مش هتدخل في حياتك مرتين عشان مترجعش تقول أمي السبب أو أمي إللي اتحكمت.
حسن بإبتسامة
يعني إنت موافقة لو إتجوزت تاني
عواطف
والله يابني اللي يريحك أعمله.
قام وباس على دماغها وكانت كل دا فرحة واقفة على حرف المطبخ من جوا وماسكة في إيديها صينية الأكل ودموعها نازلة
فرحة لنفسها
ليه كدا يا حسن ليه محبتنيش وأنا طول الوقت دا بحاول وبعمل عشانك!
دخلت من تاني المطبخ ومسحت دموعها ورجعت حطت الأكل على السفرة وقعدوا كلهم كلوا وكإن مفيش حاجة حصلت لحد ما تفكر هتعمل إي.
كانت الساعة 2 بالليل لما لقيت الموبايل بتاعي بيرن وكان حسن الأكيد إني مردتش وعملت الموبايل صامت وسيبته وروحت المطبخ وعملتلي كوباية نيسكافيه.
لما رجعت لقيته رن كذا مرة وباعتلي رسايل كتير على الواتساب.
قعدت وإتنهدت وفتحت الواتساب وبدأت اقرأ الرسايل بهدوء
تسنيم أنا والله بحبك وغصب عني إني مقولتلكيش بس إنت متعرفيش أنا تعبت إزاي في حياتي وقد إي صعب إنك تعيشي مع شخص مش بتحبيه ومجبورة عليه أنا مدوقتش طعم الحب أو الراحة غير معاك إنت.
ورسايل كتير جدا من نفس النوعية دي أنا بحبه أيوا مش هكدب ولكني شخص عقلاني ومبسيبش مشاعري تتحكم فيا ومكانش فارق معايا كلامه بعد ما نزل من نظري.
ولكن كتبتله عشان يسكت
لو مبطلتش تبعتلي وتكلمني أنا هعرف مراتك.
انصدمت من رده عليا حسن
مش مهم عندي أنا المهم عندي إنت حتى لو قولتيلي طلقها هطلقها.
تسنيم
_ طيب طلق مراتك.
بعتله الرسالة دي وأنا دموعي بتنزل أنا مش عارفة مين الشخص اللي بتكلم معاه دا ومش مصدقة اللي بيحصل.
رده إللي وضح ليا كويس قد إيه وصلت انانيته حسن
أوعدك هيحصل يا حبيبتي وهنبقى مع بعض بس أديني فرصة أفاتحها في الموضوع وأنهي معاها كل حاجة.
كنت ببص للرسالة وأنا بجد مش مصدقة اللي شايفاه بعيني قفلت الموبايل وحطيته جنبي ونمت.
تاني يوم صحيت ونزلت الشغل من غير ما أبص في الموبايل لإني متوقعة وعارفة اللي هشوفه وصلت للكافيه اللي بقعد فيه دايما عشان أشتغل لإن شغلي من خلال اللابتوب بتاعي.
قعدت وطلبت قهوة وبدأت أشتغل بالفعل معداش نص ساعة ولقيت حسن بيقعد قدامي.
تسنيم بغضب كبير
_ إنت إي اللي جابك هنا أنا مش قولتلك مش عايزة أشوفك تاني
حسن بصدمة
هو مش كلمتك إمبارح ووافقتي بشرط إني أطلقها
بصيتله بصدمة وأنا مبتسمة بذهول ومش مصدقة اللي بيحصل إتكلمت بغيظ وقولت
هو إنت بجد صدقت نفسك!
أنا بس كنت بشوف شخصيتك الحقيقية اللي كنت خافيها ورا قناع الكدب بتاعك أنا عمري ما أكسر ست زيي يا حسن أنت واحد أناني ومش بتفكر غير في نفسك وبس.
حسن بحزن
إنت ليه مش مصدقة إني بحبك وإني مش بحبها وإتجبرت عليها ليه بجد مش عايزة تديني فرصة أعيش حياتي بالشكل اللي إتمنيته!
تسنيم بسخرية
_ إنت بجد مصدق نفسك!
مصدق إنك ضحية!
حسن ياريت تفوق وتشوف إنك الجاني مش الضحية إنت اللي هتخرب حياة إنسانة حبتك ووثقت فيك وإتجوزتك وكمان دمرتني إنت مش ضحية خالص يا حسن!
حسن بدموع ورجاء
يا تسنيم عشان خاطري بالله عليك إديني فر أنا بس نفسي أعيش وأحب وأتحب مش أبقى مجبور على حياة مخترتهاش!
تسنيم بتساؤل
إنت مش ملاحظ إنك عمال تعيد في الكلام ومعندكش أسباب كافية أو مقنعة غير الجملتين اللي إنت حافظهم
روح يا حسن بيتك وحافظ على مراتك اللي بتحبك وياريت متظهرش قدامي تاني وسيبني في حالي أرجوك.
خلصت كلامي وقومت وخدت اللاب وهو بيحاول يوقفني وبيقول
يا تسنيم مش هبقى معاها هطلقها وهنبقى أنا وإنت بس أنا برضوا والله ضحية الإجبار أنا مختارتش حاجة!
بعد ما
_ هكررلك نفس النصيحة يا حسن