رواية ما زلت طفلة بقلم اسماء السيد

لمحة نيوز

دمتم بكل الحب اسما
كانت خائفه هي ومضطربه تعلم انها لن تعود لحياتها الهادئه التي كانت تعيشها مع جديها الحبيبين مره اخري لا تعلم ما يخبؤه لها القدر فقط تبكي بصمت عل البكاء يريح قلبها الموجوع وتهدأ روحها الثائره 
تبكي بحرقه وتتذكر ما حدث معها
flash back
كانت طفله صغيره ذات ثلاث سنوات كانت امها امل قاهريه وتدرس بالجامعه مع والدها الصعيدي تعرفا واحب بعضهما بشده واتفقا علي الزواج احب والدها احمد والدتها كثيرا وتحدي الكل حتي يتزوجها ويبقي بجانبها وبالفعل اغضب ابي اهله وعصاهم وتزوج امي وانجبوني وحينما اتممت عامي الثالث ټوفي والداي بحاډث سير بفعل فاعل واضطررت انا للعيش مع جدي وجدتي بالقاهره وفي ذلك الوقت حينما علم جدي ابو والدي بما حدث اقترح ان ابقي مع جدتي وجدي حتي ابتعد عن العيون المتربصه تبحث عني ووافق جدي مرحبا بذلك فهو كان يخشي ان ياخذوني منهم ولكن ما حدث كان ضړب من الخيال 
عشت وترعرت علي الدلال وكثره المال ان كان جداي لامي او جداي لوالدي وكنت من المتفوقين دائما ولكن حينما اتمتت شهاده الثانويه بمجموع اهلني لكليه الطب التي كنت احلم بها واتمناها فقد كان والداي طبيبان وكنت اتمني ان اكون مثلهما فوجئت بجدي عبدالعزيز والد ابي يقرر زواجي حسب العادات لابن عمي والذي ياللعجب متزوج من اخري اجنبيه ويعيش بسعاده بل ويكبرني ب سنوات تحت ضغط من الجد لكلينا فمعرفتي بابن عمي زين لا تتعدي بعض الكلمات اسمعها هنا وهنا ممن حولي حينما اذهب في زيارات قليله كل عام لمنزل عائلتي بالاقصر ويقتصر الحديث علي انه شخص قاسې ومتعجرف يخافه الكبير والصغير وهو ما جعلني امقته واكره حتي من قبل رؤيتي له فسيرته تجعل نفسي تلعي واود ان اتقيأ 
زين
شخص قاسې ومتعجرف رجل اعمال صعيدي له هيبه ووقار عكس ينوات عمره 28 معظم اوقاته يقضيها بالخارج فهو متزوج اجنبيه ويعيش معها ولكنه أجبر ان يتزوج من سيلا ابنه عمه التي يمقتها وبشده لان والدتها كانت السبب في ترك عمه لعائلته الذي كان كبير عائلته فهو اختارها واختار ان يلهث وراء الحب وهو ما ليس بقاموس زين ابدا 
سيلا فتاه كالنسمه رقيقه وجميله بشكل يخطف الانفاس ولكن اوقعها قدرها بيد من لا يرحم فهل سيرحم ضعفها ام ماذا 
عبدالعزير جد سيلا وزين واجبر زين من الجواز من سيلا حتي يحمي ابنه عمه ويحافظ عليها لكنه لم يخطر علي باله انه هو من يجب ان ېخاف منه 
الحاجه رابحه جده سيلا وزين حنونه وطيبه تحب الجميع 
اما عابد وسميه هما جدا سيلا لوالدتها يحبونها وبشده وهما ايضا ذو نفوذ ولكن ليس كعائله زين فعابد لواء متقاعد وسميه طبيبه نسائيه 
اضطروا لموافقه علي زواج سيلا لاسباب سنعرفها فيما بعد 
back 
تجلس بين النسوه بلا روح فقط تقسم ان روحها ستصعد الي بارئها من كثره الكبت والقهر ولكن هي اقدااار ولا نعلم ما تخفيه 
اعلنت الجد دخول زين فهبت سيلا تغطي نفسها جيدا لا تريد رؤيته تشعر بلا مبالاه فظيعه وكانها في حلم وستفيق منه فقط ما تشعر به هو البرود وفقط فاذا كانت الشاه مېته فلا فائده مما سيحدث لها بعد ذلك فقط ستكون أله تنفذ الاوامر وكفي 
اقترب يمشي بخطوات هادئه تنبئ ببركان خامد يحاول كبته بشده حتي لا يغضب جده يقسم بداخله سيربي تللك الطفله الحقيره يظن ان جداها هم من عرضوا الامر علي جده حتي يكوشو علي كل شئ فهذا ما أهداه تفكيره يقسم سيدمرها ويتركها تعاني الامرين 
دخلا الغرفه واغلق بابها پحده ارتعشت لها سيلا فهي تخاف الاصوات العاليه 
الان 
افاقت علي يد قويه وصوت حاد كالصقر يخبرها پعنف 
انتي لما اكلمك تردي عليا والا متعرفيش انا ممكن اعمل فيكي ايه فاهمه وقام بازاحته بيده حتي وقعت علي الارض تبكي بشده وپقهر 
ثواني وانطلقت الاعيره الناريه بكل مكان 
انطلق صاعدا للاعلي يكمل ما بداه من اهانه وذل أوقفه صوت الجد يقوول استنا اهنه يازين 
اما هي بعدما سمعت صوت اطلاق الڼار وتاكدت بانه نزل للاسفل قامت وتجلدت واوصت نفسها بالصبر علي هذه الليله ومسحت دموع القهر والهوان 
وخلعت نقابها وتبعتها ملابسها التي اصبحت بفعل يديه قطع مهلله 
اما زين الټفت لجده ينظر له بنظره
شماته واضحه علي عينيه 
اما الجد بادله اياها بأخري منكسره وحزينه 
أوجعت قلب زين لان جده بمثابه ابوه الروحي لا يعصي له امرا 
ذهب خلف جده واامره الجد باغلاق الباب وفعل 
جلس امامه وقال له خير ياجدي 
نظر له الجد لثواني قائلا 
مبسوط يازين مبسوط بكسره قلب بنت عمك وذلها 
اڼصدم زين وبشده من كلام جده وهم بالحديث الا ان الجد انهاه بيديه 
واكمل 
اللي انت كسرتها وذليتها دي روحي ونور عيني اللي فضلتلي من الغالي 
ولان كان اتفاجي معاك من الاول انك تتجوز علي ورق بس 
الا انك غدرت باتفاجك معاي وكسرت كلمتي عشان تذلها وتهينها ومفكر انك أكده بتلوي دراعي لا تبقي غلطان يابن عاصم امك زرعت الحجد والقسۏه في قلبك من ناحيه بت عمك اللي ملهاش ذنب وانت مرعتش انها لساتها صغيره 
ولولا اني كنت خاېف تتاخد غدر في تار ملهاش فيه مكنتش قبلت بيك يامعدوم الضمير وامنتك علي بت عمك 
جووم يازين من اهنه ارحل ماعيزش اشوفك واصل ولما سيلا تخلص دراستها هطلقها 
هم ان يتحدث الا ان الجد قام پحده قائلا 
ولو مطلقتهاش بالزوق هطلقها بالعافيه قووم من اهنه غور يالا من جدامي معيزش اشوفك واصل 
وقد كان غادر بيت الجد بلا رجعه لثماني سنوات 
الفصل التاني من 
روايه
مازلت طفله 
أسما السيد
بعد 8سنوات 
يجلس علي كرسيه يهزه يمينا ويسارا بيديه هاتفه ينظر اليه بحب ولهفه وكأنه اخر امانيه بالحياااه 
يضعها خلفيه لشاشه هاتفه يتأملهاطوال الوقت 
منذ ان ترك البلده ورحل عنها وضميره يؤنبه علي ما فعله واقترفته يداه في حق ابنه عمه الصغيره 
كانت طفله لم تكمل عامها الثامن عشر اخطأ وتجبر هو يعلم ولكن ما فائده البكاء علي اللبن المسكوب 
بعد مده من رحيله هذه الليله جاءه الخبر الذي قسم ظهره وألم روحه وقلبه 
هاتفته امه بعد شهرين وأخبرته بحمل ابنه عمه في هذه الليله المشؤمه كسرها بقلب جاحد حطمها هو 
كان يريد كسرها ولا يعلم انه كسر روحه هو ودمر حياته 
بعدما انقذوها علم من والدته بتشبث طفله بالحياه ولكن جاءت رغبتها ان تحافظ عليه مقابل رحيهلها لاكمال دراستها بالخارج ولانها مدلله جدها وافق الجد علي طلبها حتي يحافظ علي حياه حفيدته وابنها واشترط الجد ذهاب جدها عابد معها وجدتها 
وقد كاان 
رحلت الي أمريكا ووضعت ابنه مالك هناك وحينما حاول التحدث مع جده كي يري ابنه توسل اليه وبكي بحرقه ولكن كانت النتيجه دائما قول الجد له اتفاجنا كان واضح وانت اللي خليت بيه معندكش ولاد من حفيدتي
انكسر ظهرهه لديه ابن علي قيد الحياه تمناه بحرقه منذ زمن وحينما اعطاه الله له عاقبه به علي خطاياه 
بعدما اتمت سيلا دراستها التي خضعت لنظام التسريع لتفوقها أصرت علي طلب الطلاق وضغطت علي جدها برؤيه حفيده وكان لها
ما طلبت 
اجبره جده علي طلاقها وبعدها كانت
تنزل سيلا بالاجازات مع ابنها وجديها 
الي البلد لفتره مع عائلتها وتعود مره أخري استطاعت أخته ان تبعث له بصوره طفله الذي كان كل ليله وكل وقت من شوقه لرؤيه ملامحه فقط 
كان يحدث نفسه هل يشبه ام يشبه والدته والدته التي رأها مره واحده في حياته بعدما انهك روحها وكسرها 
يتذكر عينيها التي تشبه السماء الزرقاء التي كست باحمرار من كثره الدموع 
نظرتها له التي كلما يتذكرها تجعله يدرك كم كان حقېر معها 
flash back
منذ ثماني سنوات في تلك الليله المشؤمه 
امره جده بالصعود واخذ احتياجاته والرحيل عن المنزل حالا والا يعود الي البلد مره أخري الا حينما يأذن له هو بذلك 
اشتد الڠضب بقلبه
واقسم ان يزيقها العڈاب قبل ان يرحل كم يكرهها 
صعد مسرعا الي الاعلي حيث الغرفه وهم ان يفتح الباب
ولكن كان مغلق من الداخل 
انطلقت شيطاينه في لحظه 
وقام بخبط الباب بقدمه مره واحده فانكسر القفل ومعه سقط قلب من كانت ترتدي روب الحمام 
ويديها ترتعش بشده خوفا منه 
انطلق للداخل پعنف ولكن قدمه تسمرت بالارض حينما وجد حوريه من حوريات الجنه تقف علي باب الحمام ترتعش پخوف وعيون من شده البكاء احمرارها كسي علي زرقه عينيها ولكن يقسم انه مارأي اجمل منها من قبل 
وشعرها التي تجعد بفعل المياه وقطرات الماء التي تنزل ببطئ 
كانها قطرات من الندي 
كان ينظر لها متفحصا اياها ببطئ جعلها ترتعش أكثر پخوف ان يكمل وصله روحها 
اندفعت للوراء مستنده الي باب الحمام الذي
يندفع معها ببطئ حتي باتت في قلب الحمام مره أخري وعت انها في الداخل فأسرعت بغلق الحمام مره أخري عليها وجلست القرفصاء علي الارض ترتعش مسنده رأسها الي باب الحمام الشفاف حيث رأها من كان يقف مصډوما في مكانه لم يتحرك ابدا 
لا يعلم لما ألمه قلبه علي فعلتها 
ولكن ما يعلمه انه لن ينسي نظره عينيها ورؤيته لانكسارها في هذه الليله 
دائما ما يري عينيها تنظر له بصمت في كوابيسه 
back
وها هو بعد ثماني سنوات من الغربه والوحده يجلس مكانه يسبقه شوقه لرؤيه وحيده ولو لثانيه من بعيد 
يفكر هل قالوا له انه ماټ ام مسافر ام ان ابنه لايذكره من الأساس 
انتبه لما بين يديه صوره طفله الحبيب يالله كم يريد رؤيته 
يخبره انه والده يحاضنه بين يديه 
انتفض علي قرع الباب 
قال تفضل الحوار بالانجليزيه 
دخلت تتهادي في مشيتها تلك الزوجه الانجليزيه البارده التي تزوجها منذ عشر سنوات كم كان مغيب حينما تزوجها وفضلها علي من كانت من دمه ولكن عزائه الوحيد ان زواجهم مبني علي المصالح لا اكثر 
تهتم بأعماله مقابل الاموال لا عاطفه ولا حب فقط علاقه عمليه بحته وفي بعض الاحيان علاقه بارده 
انتبه لها تقول لقد انتهيت من العمل ياعزيزي 
دعنا نذهب لتناول الغداء والذهاب للمنزل 
وافقها بصمت واغلق هاتفه 
وذهب معها بذهن مشتت 
في المشفي التي تعمل بها سيلا 
تجلس علي الارض تستند براسها علي الحائط داخل غرفه العمليات بعد عمليه جراحيه دامت 
لمده سبع ساعات تفوقت بها كالعاده تجلس بتعب تنشد بعض الراحه المنهك 
فهي طبيبه جراحه تعمل باحدي
المشافي بأمريكا 
ذاع سيطها من أشهر الاطباء الشباب لنجاحها ومهارتها في عملها 
جلست بجانبها صديقتها اليس 
اووه عزيزتي لقد تفوقتي علي نفسك كالعاده هنيئا لكي 
نظرت لها سيلا بطرف عينها 
وكأني من قمت بها لوحدي أيها الغبيه 
لولاكم ما كنت سأنجح ابدا 
قالت أليس 
دائما ما تفاجئينا بتواضعك سيلا 
واندفعت تقول 
حسنا عزيزتي أين سيقام حفل طفلنا العزيز هذه السنه لابد من حفله عيد ميلاد رائعه 
نظرت لها سيلا وقالت بالطبع سنقيمها هذه السنه بمنزل العائله في مصر 
وبالطبع دعوه الحضور ستصلك وستأتين بالتاأكيد فلقد اصر جدي علي اقامه حفل طهور وعقيقه ومنها عيدميلاد لمالك هذه السنه في البلده 
ستأتين بالطبع 
صفقت يديها قائله بمرح 
بالطبع عزيزتي وهل كنت تعتقدين انني سأتركك في مثل هذا الحدث العظيم 
قالت لها اذن اتفقنا وانطلقوا لتغير ملابسهم والذهاب الي حيث يقيمون 
دقت سيلا الباب وفتحت الخادمه وسالتها سيلا 
أين مالك والجدان 
قالت في الداخل 
انطلقت بمرح قائله 
يا اهل الدار 
اين انتم 
هرول اليها ابنها يقول بلهجه بلده التي حرصت علي ان يتحدثوا بها جميعا فهي مهما اغتربت ستعود في يوم ما 
حملته وقالت 
حبيب ماما وحشتني اوووي 
مالك قائلا 
وانتي كمان وحشتتيني جدا 
تعرفي
كنت بكلم مين 
نظرت له مدعيه التفكير 
قائله لا معرفتش مين 
ضحك الولد ببراءه طفل في السابعه من عمره

وقال 
جدو عبدالمنعم وقالي ان احنا هننزل قريب 
بجد ياماما 
ضحكت وقالت طبعا ياحبيب ماما 
قولي بقي انت بتحب تنزل البلد وبتحب جدو عبدالمنعم 
هز رأسا مسرعا يقول 
أوي اوي ياماما
عشان عنده خيول كتير وعمو فارس بيخليني أركبها 
انا عاوز اعيش هناك علطول 
هزت رأسها وقالت 
طب ايه رأيك باجازه طويله في مصر عشان تشبع منها 
صفق بيديه وقال بالانجليزيه 
yes yes mum 
وانطلق يخبر جديه بذلك تحت ضحكات أمه التي انخفضت شيئا فشيئا 
تدعي ان لا تلقاه مدي حياتها وان تنتهي هذه الاجازه أيضا كمثيلاتها علي خير 
فلطالما وعدها الجد فهي متاكده بأنه سينفذ 
جدها الحبيب الذي كان
ونعم العون لها ونعم السند 
داعيه في سرها 
ربنا يخليك ليا ولابني ياجدي يارب 
الفصل الثالث 
من روايه مازلت طفله 
عن سلسله نساء مقهورات 
أسما السيد 
يستند برأسه علي حائط الشرفه بعد أن جلس ومدد قدميه 
سارحا في ما حل به 
مفكرا 
ما أصعب ان يأتيك العشق بين لحظه وأخري بينما كنت تكفر به وبشده 
هذا ما يلخص به حالته 
كان يكرهها حينما دخل بها وياللعجب أحبها بعدها بدقائق لم تكمل النصف ساعه 
سرعان ما تذكر تلك الاغنيه التي تصف حاله وأخذ يدندن بكلماتها 
أغنيه لطالما سخر منها يضحك بينه وبين نفسه علي نفسه 
كانت 
هي تلك المنبوذه البعيده بالنسبه له دونا عن نساء حواء جميعا عشقها من نظره وحيده وياليت قلبه 
يعلم انها لم تكن الا نظره كسره وكره 
أخرج نفسا عميقا من أنفه وتبعد زفيرا من فمه 
وانطلق يدندن بلحن كلمات لطالما كانت مؤنس وحدته منذ تلك الليله المشؤمه 
أصابك عشق أم رميت بأسهم
فما هذه إلا سجية مغرم
ألا فاسقيني كاسات وغني لي
بذكر سليمة والكمان ونغمي
أيا داعيا بذكر العامرية أنني
أغار عليها من فم المتكلم
أغار عليها من ثيابها
إذا لبستها فوق منعم
ليل ياليل ليل الليل يااا ليل يا ليل يا ليل 
أغار عليها من أبيها وأمها
إذا حدثاها بالكلام المغمغم
إذا وضعتها موضع اللثم في الفم
ليل ياااااا ليل يااااااااا ليل يااااااااا ليل 
كان يغنيها بصوته العذب المحموم فزين بسنواته الخامسه والثلاثون يتميز بصوت لطالما امتدحه الاصدقاء صوت عذب ولكنه منذ ذلك اليوم ولا يغني الا لها حينما يصل به الشوق مبلغه 
وياللعجب 
قطع تفكيره صوت هاتفه التقطه وأجاب عليه كانت أخته الحبيبه تسنيم 
أهلا حبيبتي عامله ايه 
أجابته أخته بمحبه
أهلا باللي مبيسألش 
تنهد بحزن وقال انتي عارفه مش حيشني عنكوا الا الشديد القوووي 
تحدثت بمرح كعادتها وقالت 
عموما مش مهم في دايما اللي يعوضنا عنك نسخه منك يازين حبيب عمتو علطول بيكلمني 
تتحدث بمرح غافله عن من قلبه يتقطع الي أشلاء علي ذكرها لطفله الغائب فاضتت عينيه بدموع الاحتياج فقط لضمھ من بين يديه 
عله يجد بين ثنايا المغفره له عند امه ياليت الماضي يعود يوما 
انتبه من شروده علي كلمات أخته 
مالك لسه مكلمني أنا وفارس وعامل زيطه وفرحان جدا انو هيقضي عيد
ميلاده السنه دي معانا 
خلاص هينزلوا أخر الاسبوع 
تصنم في جلسته ۏجع بقلبه لا يعرف مصدره وهاهو عيد ميلاد أخر لطفله بعيدا عنه ينتحب بصمت يحاول كبت شهقته حتي لا تلاحظه أخته ولكنه أفاق علي صوت حاد يؤنبها بالهاتف 
كان صوت أخيه الصغير فارس 
ايه دا اللي بتقوليه دا هاتي التليفون 
ألو زين عامل ايه يابني 
نطق زين بصعوبه وقال أهلا فارس ازيك 
صمت فارس قليلا وقال 
جدك قرر ان عيد ميلاد مالك هيكون السنه دي مع طهور مالك وعقيقته 
وصمت يستجمع كلامه قائلا 
أظن آن الاوان ولا ايه يازين 
تغصب زين علي حنجرته التي توشك علي فضحه امام شقيقه معلنه غصه بقلبه لا يستطيع التحكم بها 
وقال 
تفتكر 
قال فارس پحده أيوا الناس هتسأل فين أبوه محدش يعرف انك وسيلا اتطلقتوا انت لازم تحضر حتي لو بالڠصب يأخي كفياك انانيه ضيعت كل حاجه بأنانيتك وسمعانك لكلام أمك 
والحقيقه لو ركزت شويه كنت هتعرف الحقيقه فين 
نطق زين بۏجع كفايه يافارس كفايه جدك مش هيقبل 
تبقي غبي نطقها فارس پحده 
ابنك كبر وفي كل مره بيجي بيسألني عن أبوه مبعرفش أقول ايه 
واغلق الخط بوجهه تارك خلفه من يتأجج بڼار اللهفه لرؤيه وحيده الذي عاش اعواما يفكر هل يسال عنه 
وفي مكان أخر 
تستعد لدخول العمليات وبجانبها صديقتها أليس 
تلك الاجنبيه من أصول عربيه كم وقفت بجانبها اليس لطالما كانت مأواها الوحيد علي أيامها الصعبه وكوابيسها المستمره 
لم تبخل عليها أبدا بالأخوه التي كانت ترجوها من أبناء اعمامها قديما ولكن رغم ان ابنه عمها تسنيم كانت تساندها دوما وتقف بجانبها بوجه امها كلما زارت البلد وكذلك أخيها فارس الذي تعتبره كأخيها التي لم تنجبه امها ولكن تبقي أليس رفيقه الروح 
من تستطيع بث شكواها لها بقلب مطمئن فهناك أشخاص لم تلدهم امك كانوا غرباء عنك فجأه تجدهم بين ليله وضحاها كل شئ بالنسبه لك 
فاقت من شرودها علي خبطه أليس لها 
ماذا حبيبتي أين ذهبتي 
نظرت لها وتنهدت وقالت 
خائفه 
نظرت لها أليس بصبر وقالت 
أهو نفس الموضوع ذاته في بدايه كل أجازه 
حبيبتي لا تفكري كثيرا ما مضي قد مضي انت الان أقوي ليست تلك الطفله الضعيفه الخائفه 
لا تخشي شيئا جميعنا بجوارك 
التفتوا علي صوت صديقم الطبيب الشاب الذي طالما كان اخا لهم وسندا فهو مصري ايضا تعرفو علي بعض في الجامعه ويدعي سليم 
ايتها الثرثارات هيا غرفه العمليات جاهزه اكملوا حديثكم فيما بعد او لتأجلوه ليومين حين عودتنا جميعا للقاهره 
تفاجئوا من قرار عودته معهم فنظروا لبعضهم بصمت فقال 
أوحسبتم اني سأترككم مستحيل 
ضحكوا جميعا في سعاده واتموا عملهم وحجزوا تذاكرهم للعوده جميعا 
بعد يومين 
صدحت صوت المضيفه بربط الطائره للاقلاع الي أرض الوطن 
كانت أليس تجلس بجوار سليم وورائهم مالك وسيلا وخلفهم عابد وسميه 
يتمازحون جميعا فيما بينهم تحت سعاده مالك لعودته للبلده ولجده 
اما هناك في مكان أخر 
كان يجمع حاجياته بذهن شارد كيف سيكون اللقاء هل سيستقبله جده 
كم هل وهل 
جاءت في ذهنه وهو يجمع
أشياءه بتخبط هنا وهنا 
ولكن ما يعلمه الان انه سيواجه وكفي سينتزع أبوته لابنه انتزاعا ولو كان أخر نفس في حياته لن يستسلم أبدا سيواجهه كل شئ
فقط من أجل ان يأتي يوم وترضي عنه عيونها الباكيه 
دخلت عليه زوجته كريس تنظر لاشياءه التي يضعها هنا وهنا وقالت 
ماذا حدث عزيزي هل انت ذاهب 
استغفر في سره وقال 
نعم كما ترين 
سألت الي اين رحله عمل لما لم تصطحبني معك 
نطق بصعوبه وقال ليست رحله عمل انا ذاهب الي مصر 
قالت باندهاش اهي رحله عمل ام ماذا 
زفر منها وقال پحده اهو تحقيق 
لا شأن لكي وأخذ حقيبته وتركها تقف ببرودها المعتاد تنظر في أثره بشړ 
بعد يومين 
كانت تنزل الدرج الخاص بالقصر في بلده جدها بعدما اتوا منذ يومين واستقبلهم جدها استقبال حافل مكثت أليس مع والدها ووالدتها بالقاهره اما سليم ذهب لمنزل عائلته 
وهي أصر عليها الجد أن
تاتي للبلد
وأرسل لها فارس ليجلبها مباشره من المطار 
منذ يومين هنا والوضع مستقر والحمدلله الا من مضايقات زوجه عمها والده زين كم تكرهها تلك المرأه أساس الخړاب في حياتها 
ولكنها لم تعد تلك الضعيفه كالماضي تستطيع أخذ حقها الان من عينيهم جميعا 
اقتربت من المائده التي أعدت للافطار بجميع ما لذ وطاب 
سمعت الجد يرد علي تحيتها لهم ياصباح الجشطه يابت الغالي اني الدنيا مسيعانيش انكو اهنه 
ونظر لابنها الذي يجلس علي قدميه براحه انتي وحبيب جلبي مالك ده 
اقتربت وقبلت رأسه وكذبك فعلت مع جدتها 
وقالت ربنا يخليك لينا ياجدو 
أتت تسنيم راقده تقول 
اه ياسي جدو مانت مفيش عالحجر الا سيلا
ومالك انا زعلانه منك 
ضحكوا جميعا عليها واقتربت تأخذ مالك من علي قدم جدها وقالت 
حبيب قلب عمتو تعالا معايا 
دفعها وقال لا انا عاوز عمو فارس 
عبست بوجهها وقالت كدا ماشي اشبع بيه 
حينما جلست سيلا كانت زوجه عمها تأكل بصمت وحينما جلست سيلا قامت مسرعه تستغفر وتتاأفف قائله 
نفسي انسدت اني جايمه 
أمرها الجد قائلا لو جمتي ياليلي معيزش أشوفك عالوكل تاني فاهمه ولا لاع 
خاڤت من صوت عمها وجلست تأكل بغيظ 
وتنظر لها پحقد تقابله سيلا بلا مبالاه 
ربتت جدتها الطيبه علي ركبتها وقالت لها 
معلهش يابتي متزعليش منيها جلبها بيغلي علي فراق ولدها 
وفراج الضنا صعب اني مجرباه يابتي 
ربتت سيلا علي يد جدتها وقالت عادي ياتيته ولا يهمك ياحبيبتي 
أصر مالك علي سيف ان يركبه الحصان فذهب به حيث الاسطبل 
مالك لعمه 
عمو عمو انا عاوز أركب الفرس الابيض الحزين
دا 
اقترب فارس وقال لا يامالك الفرس دا بالذات لا 
مالك ببراءه قائلا 
ليه يااعمو انا زعلان 
بص شوف زعلان ازاي 
فارس في نفسه دا زعلان لفراق صاحبه من سنين وهو علي حاله 
فاق علي كلمات مالك 
عشان خاطري ياعمو مش
انت صاحبه خليني أركبه 
تنهد فارس وقال لا ياحبيبي انا مش صاحبه 
دا حزين علي فراق صاحبه بقاله زمان مفارقه 
ومحدش بيقدر عليه وممكن يأذيك 
عبس بزعل وكاد أن يرحل الا ان اوقفه صوت يعرفه فارس تمام المعرفه يقول 
بس صاحبه دلوقت رجع وممكن أخليك تركبه ايه رأيك يابطل لسه عاوز تركب 
ولا زين مخلفش رجاله 
اقترب فارس من مصدر الصوت وقال بدهشه 
زين 
تصويت ياجماعه 
وكومنت لو عجبكم الفصل 
مش هنزل الفصل الجديد الا لو في تفاعل
الجزء الرابع 
مازلت طفله 
نطق أخيه بدهشه زين 
اقترب يدقق النظر به قائلا 
اه والله هو 
واستمع لمالك يقول 
بجد ياعمو انت صاحبه طيب يالا بسرعه ركبهولي عشان انا زعلان 
اڼصدمت معالم أخيه حينما ناداه مالك بعمي 
كاد أن يتدخل الا ان ملامح زين المتفهمه أراحته وأخذ الطفل من يده وقال له 
طيب ايه رأيك مش انهاردا علي ماأعرفك عليه الاول 
لانه بقاله فتره معزول وخاېف يتهور ويوقعنا تعالا يالا نتعرف عليه الاول 
رفع زين بصره وجد أخيه فارس ينظر له بحنين رغم أن فارس يزوره باستمرار فزين لم ينقطع عن مصر طوال الفتره السابقه كان يأتي كثيرا لمزاوله أعماله والتي يساعده بها أخيه فارس 
ولكنه لم يقترب من البلد منذ رحيلها عنها 
اكتفي بشراء مزرعه كبيره علي مقربه منهم كان يزورها بين الحين والاخر ولكنه لم يقوي يوماا 
علي مواجهه جده 
اقترب زين من فارس وقال 
ايه يابني هتفضل متنح كتير 
تكلم فارس أخيرا وقال 
مش مصدق نفسي والله اخيرا يابني 
واقترب يضحك
بعد مده من الوقت كان قد أخذ زين مالك لفرسه مرجان وعرفه عليه 
وللدهشه تفاعل معهم الفرس بطريقه جميله أطربت قلب مالك 
انتهوا من الاسطبل 
وذهبوا باتجاه الاستراحه وزين أصر أن يحمل مالك علي ذراعيه كانه طفل صغير 
ينظر فارس لهم بحزن قائلا بصوت مسموع لأخيه
ربنا يستر من رده فعل سيلا 
سيلا هتجنن لما تشوفك يمكن ردت فعل جدك انا متوقعها هتكون ازاي بس هيا 
توقف عن السير مرحبا باشخاص يرونه لاول مره منذ ثماني سنوات 
ينظرون للصوره المتكامله التي هم عليها 
أب يحمل طفله وعمه يجاورهم 
ان كانت لديهم شكوك فبالطبع زالت الان 
اقترب منهم شخصا يعرفونه يقول 
اهلا أهلا بابن عاصم والله زمان ياراجل 
قالها مازن بغل واضح عليه 
مازن ابن أخو والدته
وابن خالهم شخص بغيض كريه 
يكره زين وفارس بشده 
اقترب من زين 
وقال بغيظ والله البلد نورت بس غريبه سمعت يعني انك مطرود منها بسبب اللي عملته مع بت عمك 
لم
يمهله زين فرصه للتحدث وأنزل ابنه أرضا وانقض عليه بشده 
قائلا 
اياك أسمعك ياقذر بتجيب السيره دي علي لسانك ولو كنت نسيت زين أفكرك انا 
عيلتي خط أحمر 
قام فارس باحتجاز أخيه وقال بصوت مرتفع وپغضب يشبه ڠضب أخيه لمازن 
غور من هنا يالا بدل واقسم بالله مهيجي عليك ظهر هنا 
قام مسرعا يمسك فمه يقول 
ماشي يابن عاصم هنشوف 
واقترب من مالك بخبث فعمته 
والده زين أخبرته بكل ما حدث في محاوله منها لڤضح سيلا غير مدركه لمن سيقلب الدنيا فوق رأسها 
وقال لمالك 
أبوك ايده تقيله أوي يامالك ابقي حنن جلبه علينا 
اڼصدم فارس فهو يعلم مالك شديد الذكاء ولابد أن يسأل 
كاد زين ان يرحل وراءه جاذبا ايااه مره أخري 
الا ان يد مالك جذبت يده تسأله بالانجليزيه بدهشه 
هترجم الحوار 
مالك ماذا يعني هذا الرجل بكلامه 
هل أنت والدي حقا 
اندهش فارس فهو يعلم أن مالك لا يتحدث بالانجليزيه الا عند الڠضب 
اقترب منه وجلس امامه يقول بۏجع 
وماذا ان كنت والدك 
الن تتقبلني!
نظر له الطفل پغضب وقال 
وأين كنت 
قال كنت أنتظر اللحظه لكي أتعرف عليك بها
نفض الطفل ذراعه من يد والده وقال 
أريد الذهاب الي أمي 
وذهب يتقدمهم مسرعا
ربت فارس علي كتفه وقال 
متقلقش مالك زكي وهيتقبلك بسرعه 
قال له بۏجع وهو يفرك
بين عينيه بتوتر 
تفتكر 
اخذه من يديه وقال له لو تقصد سيلا هتقسيه عليك 
فدا مستحيل انت متعرفش سيلا راقيه ازاي في تعاملها مع الكل حتي أمك اللي طول الوقت بتستفزها 
مابالك انت 
زفر بۏجع في نفسه وقال 
ماهو عشان انت مش عارف انا عملت ايه 
قال له انشالله هتتحل استعد بقي للحرب اللي داخلين عليها 
دي كل اللي يقبلنا يجري عالحج زمان القصر قايد ڼار 
كانت تجلس بيديها كتابا تقرأه بصمت علي الارجوحه 
وعلي الجهه الاخري جدها يجلس مع جدتها علي تربيزه بجانبها في مشهد ريفي يتبادلون الكلمات وتجاورهم والده زين وزوجها عاصم 
اما تسنيم فهي تدرس بالاعلي 
اقترب مالك من والدته مسرعا واندس في يتمتم بالانجليزيه قائلا 
لقد رأيته 
استغربت حديثه وحالته 
وقالت 
من 
رأيت من حبيبي 
قال بخفوت 
والدي 
صعقټ ووقع الكتاب من بين يديها 
وقامت في جلستها مسرعه وقالت له أين 
أشار بيديه ورفعت رأسها 
وجدته 
يقف أمام باب القصر ينظر لهما بنظره جديده عليها 
نظره تشبه تلك التي رمقها بها في أخر مره رأته بها 
كانت تظن انها سترتجف وتخاف 
ولكن ڼار الظلم والقهر مازالت مشتعله بداخلها 
ردت نظرته المشتاقه بأخري كارهه وحاقده 
تخبره بصمت مازال الوقت لم يحن بعد ولا مكان لك هنا 
كان يقرأ نظرتها بصمت وۏجع 
يعلم كم تكرهه ويعلم ان الطريق طويل ولكن 
اشتعلت بداخله هو الاخر ڼار التحدي 
وقال في نفسه 
ياأنا يا مفيش ياسيلا 
مش هسمحلك 
حرب نظرات مشتعله بينهم ان كان سيظن انه سيكسرهها مجددا اذن فلن تكون سيلا 
اما هو يقسم لنفسه لن تكون الا له نادما علي كل تلك السنوات التي ابتعدها عنهما 
صاحت والدته حينما رأته مهلله 
ولدي ولدي حبيبي حمدلله علي سلامتك أخيرا ياجلبي 
اقترب منها مسرعا بلهفه وحب 
انتهي من والدته واقترب من والده فبادله يملأه العتاب لفراقه قائلا وحشتني ياوالدي 
ربتت والده علي كتفه قائلا 
مرحب بعودتك ياولدي 
اقترب من جدته وقبل يديها بحب فصاحت الجده تقوب 
ااخيرا ياجلب ستك شوفتك بعد الغيبه دي 
اقترب من جده الذي كان ينظر له بغموض وجلس تحت قدميه وقبل يديه وقال بخفوت 
سامحيني ياجدي ارضي عني 
ربت علي كتفه بضعف لسنوات عمره التي تعدت السبعين قائلا 
طالت غيبتك يازين وما عهدتك جاسي الجلب اكده 
بكي علي يد جده وأحس جده بدموعه علي يديه وهو محڼي الرأس فعز عليه حفيده وسنده الاكبر هو يعلم ان لولا زين ووجوده ما كانت تلك العائله 
تنهد وقرر في نفسه أن يكفي فراقا وأن اوان لم الشمل عله يرتاح بقپره بعد استناده علي زين فقال له الجد بخفوت 
زين ابن عاصم مينحنيش اكده جووم ياولدي تعالي جدك 
زين بشده 
تحت صډمه سيلا مما يحدث 
قاطعتهم تسنيم مهروله تحتضن أخاها قائله 
وحشتني أوي يازين حمدالله عالسلامه 
احتضنها مسرعا وقال وانتي وحشتيني كمان ياقرده كبرتي أهو 
نظرت له بعبوس وقالت اف منكوا علطول مقللين مني كدا 
فارس بخفه قائلا 
بس بابقره 
الټفت لابنها وسحبته من يديه والټفت للذهاب للداخل 
الا أن صوت الجد منعها قائلا 
تعالي ياسيلا 
نظرت لجدها بنظره خيبه وقالت بعد اذنك ياجدي عندي مكالمه ضروريه 
وصعدت للاعلي بسرعه 
اما مالك أشار له الجد ان يأتي فذهب لجده مسرعا يجلس بين 
كانت تمشي بالغرفه ذهابا وأيابا تحدث نفسها بغيظ 
تقول 
بجح جاي بعد دا كله ولا كأنه عمل حاجه وطبعا لازم يخدوه مهو زين أفندي كبير العيله وناصرها 
بس يانا ياانت انا لازم امشي من هنا 
جاءها اتصال 
فردت عليه مسرعه 
كان سليم صديقها 
أهلا بالناس اللي مش بتسآل 
اللي لقي أحبابه نسي أصحابه 
شتت ذهنها عن ڠضبها فضحكت عليه بخفه 
قائله والله انت فظيع ياسليم 
يابني انا مش سيباك بقالي يومين بس 
ولم تلاحظ ذلك الذي اسودت عيناه من الڠضب 
يحدث نفسه 
انت بتاعتي انا بس ياسيلا اظاهر اني سيبتلك الحبل عالاخر يفكر بشړ 
الا ان قاطعته ضحكاتها مره أخري 
تقول بقولك ايه ياسليم هتيجي امتا بقي انا زهقت من غيركوو 
لم تدرك شيئا مما حدث بعدها 
فقط دخل عليها پحده وانتزع الهاتف من يديها واغلقه قائلا پغضب 
انتي بتكلمي مين ومين سليم دا 
وينظر لها
بعين تطلق شررا 
ارتعش قلبها پخوف لدقائق لهيئته تلك التي تشبه هيئته في تلك الليله المشئومه الا انها فاقت مسرعه 
وازاحته بيديها من أمامها قائله 
انت مين سمحلك أصلا تدخل عليا كدا انت مچنون 
اتفضل اطلع بره 
ورفعت اصبعها محذره 
واوعي تنسي نفسك تاني مره 
انت ولا حاجه بالنسبه الي والحمدلله اني خلصت من مقرف ذيك 
وكادت تذهب من امامه الا انه قبض علي ذراعها پحده 
قائلا 
المقرف دا استحاله تخلصي منه يابت عمي وهتفضلي ليا 
العمر كله 
انتي بتاعتي انا 
الټفت
له بشړ قائله 
تبقي بتحلم دا بعدك 
ابعد ايدك دي عني 
أنا بكرهك 
ۏجع بقلبه ينخر به بشده هل قالت تكرهه لا والله لن يستسلم 
قربها منه تحت نفورها قائلا بأذنها انتي ملكي انا بس وأقسم بالله ياسيلا لو لمحتك بتتكلمي مع حد هيبقي يومك طين 
صړخت به قائله انت اټجننت انت مين عشان تتحكم فيا 
قال لها بهمس متأني بكلماته يقوول
انا جوزك ياسيلا هانم وانتي مراتي لسه 
تصويت ياجماعه مفيش تفاعل ليه 
الفصل الخامس 
من سلسله نساء مقهورات 
مازلت طفله 
أسما السيد 
واقعه علي السرير تنظر للفراغ بصمت تفكر 
ايه اللي بيقوله دا 
انا ازاي لسه مرات الحقېر دا وورق الطلاق فين 
انا ازاي ولا مره سألت عليه بعد ممضيت عليه 
ازاي الف ازاي وازاي حضرت الي ذهنها 
ولكن ذكري تلك الليله وما فعله بها مازال يشعل قلبها 
ان كان حقا ما يقوله ولازالت زوجته تقسم ستخلعه وتجعله علكه في افواه الجميع صبرا زين
فإذا كان هو زين السلمي 
فأنا سيلا السلمي 
وابتسمت بشړ ولكنها قامت مسرعه واندفعت نحو الدرج تبحث عن جدها لكي تتأكد منه 
ينظر لها بتسليه كان يعلم انها ستقلب الدنيا ما ان تعلم انه لم يطلقها بعد حتما ستجن 
ينظر لها وهي تنزل مسرعه 
علي الدرج 
تنادي جدها بأعلي صوت 
قاطعتها والدته تلك العقربه المتحركه بالمنزل تقول 
ايه هي زريبه من غير بواب يااك 
وطي حسك ده 
نظرت لها سيلا بشجاعه لاول مره ترد عليها فهي لطالما كانت تتجاهلها 
انتي بالذات اوعي اسمع صوتك وابعدي من وشي أحسنلك
من الاساس كانت هي أساس ماحدث معهم هو يعلم ولكنه كان يؤجل الحساب فيما بعد ولكن ان تهينها بهذا الشكل لا والف لا 
حينما صړخت بها سيلا 
لمحت سميره والده زين ابنها يقف بالقرب منهم يستمع 
فاصطنعت الحزن والنواح قائله وهي تنظر له
الحقني يازين 
شوف العقربه دي بتكلمني ازاي يا زين 
نظرت لها وله بسخريه قائله 
اه إلحق يانونوس عين امه 
فهم ماترمي له وجز علي أسنانه فهي لها الحق ونظر لأمه 
بنظره أخافتها فهي تعلم أنه منذ تلك الليله ولم تعد تؤثر به مثل الاول 
قالت 
شوف يازين طليقتك جليله الربايه دي بتكلمني ازاي 
صړخ پحده قائلا 
كفايه بقي انا سمعت كل حاجه وانتي اللي غلطتي فيها الاول 
وقام بسحب سيلا پحده لجانبه وقال بصوت جاء علي أثره من بالبيت قائلا وهو يلتفت لهم 
كله يسمع 
انا مطلقتش سيلا 
ولا هطلقها سيلا مراتي ومش هسمح لاي حد 
ونظر لامه پحده ونظره فهمتها سريعا وقال 
أي حد مهما ان كان انو ېهينها او يقلل منها 
مفهوم 
لم تمهله اكثر من ذلك فاض بها الكيل 
اذن لتفعل ما كانت تود فعله منذ زمن 
رفعت يدها مسرعه قائله 
دي عشان
كسرتي 
وقالت 
ودي عشان حرقه قلبي وضياع فرحتي 
وأخري قائله 
ودي عشان حاولت ابني عشان واحد ميستهلش زيك ۏسخ 
اما دي بقي عشان فاكر نفسك ذكي وكلامك هيخش عليا 
انسي انا عمري مهكون ليك الا فأحلامك 
ولو فعلا انت مطلقتنيش انا هخلعك ولا يهمني انما ان ابقي علي ذمه واحد حقېر ذيك انسي مش هيحصل ابدا 
وانطلقت للاعلي مره أخري تاركه الجميع ينظر في أثرها بعيون مفتوحه من أثر الموقف وما فعلته 
هبت امه تصرخ به قائله 
انت ازاي سكت للحقيره دي اني هوريها ازاي تمد يدها علي أسيادها 
صعدت أول سلمه الا ان يد زين أمسكتها پحده قائلا 
أيه عاوزه ايه تاني مش شعللتيها ڼار زمان عاوزه 
تشعلليها تاني 
اڼصدمت من كلامه ودب الخۏف بقلبها 
هي أساسا كانت تشك بالامر اذن فلتجاريه 
تقصد ايه اني اللي شعللتها ولا جليله الربايه دي 
صړخ بقوه بها قائلا 
اسكتي يأمي كفايه حرام عليك 
صړخ به والده قائلا 
زين متعليش صوتك علي أمك 
لم يبالي بوالده وتكلم بانفعال قائلا 
امي أمي اللي اتفقت مع أخوها انها توصلي كلام غلط علي سيلا وأبوها وامها عشان انتقم منها 
امي اللي شارت عليه اني أكسر نفسها وأذلها زي ماأبوها عمل
هب والده يخرسه قائلا ايه اللي بتقوله دا 
انت اټجننت كلام ايه دا 
صړخ به قائلا 
لا متجننتش عوزين تعرفو الحقيقه انا هحكيلكو 
اسمعوا بقي ونظر لاامه بۏجع وقال 
flash back 
كان يجلس بمكتبه حينما دخل عليه جده 
يقف يستند علي عكازه ينظر له بصمت يفكر فيما سوف يحدثه به 
تنحنح وقال زين 
انتفض زين وقال أهلا ياجدي دي الدنيا كلها نورت 
اتفضل 
قال الجد اقفل الباب وتعالي يازين عاوزك في موضوع مهم 
جلس زين بعدما نفذ طلب جده وقال 
خير ياجدي اؤمرني 
طبطب عليه وقال الامر لله ياولدي 
بص يازين انت عارف اني في ثار بين عيلتنا وعيله البهنسي 
والمجلس
هينعقد السبوع الجاي واللي هيحكموا فيه بالنسب بين العيلتين وفي حد ابن حرام الله لا يوفجه عرفهم علي طريق سيلا بت عمك وكبير
عيله البهنسي كلمني وجالي وانا اضطريت اجوله انك كاتب كتابك علي سيلا 
نظر له پصدمه قائلا وليه انا مشفارس ياجدي 
تنهد وقال انت كبير العيله ياولدي وكلمتك بيهابها الجميع بالبلد ولما عرفوا انك جوز سيلا خرسوا 
فنظر له بصمت وقال 
طب ايه المطلوب مني ياجدي 
نظر له وقال انا عارف ياولدي انك مجوز وسيلا لساتها صغيره 
فأنا بجول نعلنوا جوازكو وبعدين اول م سيلا تتم دراستها تطلجوا وتكون ڼار التار بردت والصلح تم 
ايه رأيك يازين 
نظر له زين حينما لمح الخۏف في عينه ان يرفض وقال 
اللي تشوفه ياجدي 
فرح الجد فهو كان يعلم ان حفيده من رباه خير سند فهو
لا يثني له أمرا 
خلاص يبجي الفرح السبوع الجاي بس بشرط 
قال له خير ياجدي 
زواجكو هيكون علي ورق وسيلا هتفضل عايشه في مصر وهنجول انها معاك بره 
فكر قليلا فهو لا يعنيه الامر هو من الاساس لا يعلم شكلها ماذا يكون وقال خلاص ياجدي اللي تشوفه 
ذهب جده وأخبر الجميع جميعهم فرحوا الا شخصا واحدا 
دخلت عليه غرفته پحده وقالت 
انت صحيح هتجوز بنت اللي جتلت خيتي وقهرتها لو عملتها لا انت ابني ولا اعرفك 
استغرب حديثها وقال لها 
ايه اللي بتقوليه دا ومين مين يأمي انا مش فاهم 
بكت بكذب قائله اني هحكيلك ياولدي 
عمك الله ينتقم منه مطرح مراح 
أختي الله يرحمها وبعديها غدر بيها وراح حب واتجوز عليها المصراويه 
وبكت أكثر وقالت اتحيلنا عليه كتير انا وخالتك انو يستر عرضها دا احنا مهما كان ولاد عم 
لكن كان قاسې القلب وسبها واتجوز الحربايه ومنزلش البلد واصل 
ويوم ورا يوم كان بياجي عرسان لخالتك وابوي كان عالجواز 
ولما لقت انها 
ماټت وبكت بشده 
تقول بتمثيل 
خدلي حقي وحق خيتي منهم يازين انتقملي منهم يابني 
دانت بالذات خالتك كانت روحها فيك 
وزادته اشتعالا مما هو فيه واتفقا ان يكسرها ويذلها بنفس الطريقه تحت نظرات أمه الخبيثه له 
مر الاسبوع سريعا وفي هذا الاسبوع لم تترك والدته أي سبب الا وقالته لها 
تاره تخبره ان موضوع الٹأر وهم وان لا أحد يعلم بوجودها 
وتاره أخري تخبره ان جديها يريدان ثروتهم كما كانت تريد أمها 
كان زين في أقسي حالات غضبه وظل يتوعدها بالهلاك 
وقد كان 
فعل ما فعله تلك الليله وحينما انتهي من حمل حقيبته وكاد ينزل الدرج سمع صوت أمه تتحدث في الهاتف في غرفه مهجوره بالقصر 
استغرب دخول أمه كثيرا وقال 
ايه اللي بتعمله هنا 
واقترب ولكنه سمعها تحدث شخصا وتقول 
ايوا يامحمود خلاص
تم المراد وزرعت الحجد بقلب زين 
أيوا بنت المصراويه دي خلاص مهتجوملهاش جومه تاني 
محمود أخو والدته وخال زين 
عفارم عليكي بس عملتيها ازاي 
ضحكت بشړ وقالت 
ولا شئ ضحكت علي زين وجولتله وقامت بسرد ما حدث له 
محمود يخربيت جبروتك ياشيخه 
قالت بغل جبروت هيا شافت جبروت لسه 
دا انا لسه هوريها العڈاب الوان عشان يبقي أبوها يعمل شريف أوي وميرداش يستر علي أختي 
لو كان سترها من الڤضيحه بعد ما ضحك عليها ابن عيله البهنسي مكونتش انت جتلتها 
انا لازم اخليها ينحرق قلبهم زي مانحرق قلبي علي خيتي 
لازم انتقم من كل اللي كانو السبب بمۏتها 
واكملت حديثها وقالت ما جعل زين يفقد عقله وعلم انه كان أداه رخيصه في اڼتقام رخيص من والدته 
ولكن ما كان يعلمه في ذلك الوقت انه يريد الابتعاد من هنا وبشده 
حينما يتذكر نظرتها وما فعله بها قلبه يتقطع الي اشلاء كانت صغيره طفله 
نظره عينيها تخبره 
مازلت طفله ارحمني
back 
الفصل السادس 
سلسله نساء مقهورات
الجزء الثاني 
مازلت طفله
كانت تصعد مهروله علي السلالم بعدما افضت جزء بسيط من ما في قلبها أيحسب انها بذلك انتهي ۏجعها لا والله لو ضافوا أعواما علي أعوامها لن يزيل اثر ما وضعه بداخلها تلك الليله 
ربما اراحها الله منه 
ولم تلتقيه مجددا طوال ثمان سنوات ولكن هناك في مكان بعيد داخل قلبها قهر وذل كبتته بقلبها لسنوات 
ولكن ڠصبا عنها حينما رأته اليوم ظهر هذا الۏجع وكانه في الامس 
رفعت نظرها
للاعلي تستمد الراحه بالدعاء الصامت بقلبها المكلوم 
تعرف انها أصبحت قويه الان 
ولكنها تعترف ان هناك جزء كبيرا منها بقي مع تلك الليله ولن يعود 
طفولتها طفولتها الضائعه 
انتبهت علي صراخه في أمه 
ولكن لم تهتم ولكن صوت صراخه علي والدته جعل قدميها تتسمر مكانها وتحرك فضولها كأنثي لمعرفه ما سيقوله ذلك الحقېر 
وقفت واستدارت لتري ما يحدث بمكان غير مرئي له حيث كان مشغول بما يقول غير واعي لمن تشاهده وتسمعه 
انتهي من حديثه الذي وللعكس لم يبرد نارها بل زادتها اشتعالا وأقسمت انها لن تكون علكه لهم ثانيه 
مهما كان وبالفعل صعدت مسرعه للاعلي تحجز تذاكر الطيران لها ولابنها 
يكفي الي هذا الحد لا تريد معرفه شئ عنهم مره أخري 
ستغلق تلك الصفحه من حياتها نهائيا 
ولكنها انتفضت علي صوت صړاخ جدها عليها بشده 
لم تتوقع أي شئ غير ان ابنها حدث له أمر سئ 
تركت ما كانت تفعله مسرعه للاسفل حيث الصړاخ 
نزلت السلالم مسرعه وجدتهم يتجمعون حول الاريكه حيث نقل عليها من 
لم تتوضح لها الرؤيه بعد 
صاح الجد بها قائلا 
سيلا يابتي الحقي جدتك شوفي مالها 
طمنيني عليها يابتي 
افاقت من صډمتها قائله 
لو سمحتو النفس بس 
خليني أشوفها 
انزاحوا جميعا وتركو لها المجال فبحكم عملها كطبيبه اطمئنوا لها انها ستنقذ الجده 
نظرت بجانبها وقالت 
تسنيم لو سمحتي هاتي شنطتي من فوق انتي عارفاها 
صعدت تسنيم مسرعه تنفذ ما طلبته منها 
استدارت لهم مره أخري بعدما اطمئنت عليها وقالت فارس شيل جدتك ډخلها جوه مفيهاش حاجه ضغطها وطي بس 
يالا لو سمحت 
بينما هو فقط ينظر لما يحدث بروح خاليه ثواني وكتبت شيئا في ورقه واستدارت مره أخري لم تجد غيره ينظر لها بتمعن استدارت يمينا ويسارا 
كان الجميع دخل خلف الجده 
صاحت بصوت عالي لصبري الذي يقف بالخارج كحارس 
الا ان هناك من قبض علي يديها وأخذ الورقه منها 
وقال لها پحده 
ايه مش شيفاني قدامك انت ازاي تسمحي لنفسك تنادي بصوت عالي علي راجل غريب 
نفضت يديه پحده قائله 
اياك تفكر تمد ايدك دي عليا انت فاهم 
واكملت تقول بسخريه 
اتفضل ياسبع الرجال هات الادويه اللي في الورقه دي 
واستدارت ترحل الا ان يديه التي أعادتها مره أخري 
جعلتها تستشيط ڠضبا منه 
قائله 
قال لها بصوت مغتاظ هامسا 
أقسم بالله ياسيلا مهعديهالك وهتشوفي 
اظاهر انك 
لم تدعه يكمل وقالت 
قالت بصوت مخڼوق ايه كمل 
ولا مكسوف 
نسيت الليله اياها واللي عملته فيا 
تقول 
انا في حياتي مهنسي ايدك وهيا بكل قسوه كاني واحده من الشارع 
ولا عمري أنسي وانت بتزيحني كاني حشره معديه 
اطمن اللي زرعته الليله دي
هتحصده بايدك وهتشوف 
ان كان في الماضي قلبه يؤلمه فالان بعد كلامها هذا ورؤيته لدموعها تلك 
قلبه يقسم ان أحدا قام بتقطيعه قطعا قطعا 
كانت تحاول ان تفلت يديها منه بقوه 
سامحيني أنا أسف ياسيلا 
لو عشت عمري كله اقولك أسف عارف مش هتكفي 
بس سامحيني ومتحرمنيش من ابني 
انا عارف ان غلطت كتير ومش وقت مبررات 
بس الحاجه الوحيده اللي مقدرش أوعدك بيها 
هي ان أطلقك وأسيبك لغيري 
أنا اسف مش هقدر 
وتركها ورحل 
تلعنه ألاف المرات وټلعن تلك الظروف التي جمعتها به 
ربما لو كانو تعارفا في وقت أخر وزمان أخر 
ربما كانت ستقع بحبه من أول نظره ولكن هي أقدار قدرها الله 
نظرت لاثره بحزن ونفضت أفكارها السخيفه من نظرها 
قائله وهي تضع يديها علي قلبها پعنف 
ايه هتحن ولا ايه دا لسه المشوار طويل 
طويل أوي 
يارب صبرني 
بعد مده كانت استعاده الجده وعيها 
والجميع يقف حولها بصمت 
وحدها هي أساس المشاكل من تقف بعين تقطر مكرا وغلا وحقدا تدعي الله ان يمر الموقف بسلام 
ولكن خاب ظنها 
وزوجها انتبه لها 
واندفع ناحيتها پحده 
قائلا بوجهها انتي لسه اهني 
امسي انكشحي من هنا روحي علي بيت أخوكي
معيزشي أشوفك واصل 
ولولا اني ولادنا كبار وخاېف من الڤضيحه كنت طلجتك من زمان 
يالا ودفعها بيده 
نظرت بحزن مصطنع لعمها تقول 
سامحني ياعمي 
اني 
ولم يدعها الجد تكمل وصلت كذبها 
رفع يده للاعلي في اشاره ان تسكت 
ونظر پحده لها 
قائلا 
يكشي كنتي فاكره اني مخبرش يااك باللي مليتيه برااس حفيدي 
غوري من اهنه اني استحملتك كتير ومن انهاردا تنسي ان ليكي عم 
هبت پغضب تجاه سيلا 
واتجهت مسرعه ناحيتها ترفع يديها لكي ټصفعها 
الا ان هناك من وقف بينهما فحطت يدها عليه 
صڤعته بقوه وغل 
كان زين واقفا بصمت وخزي من ما يحدث حوله وتصديق كلام والدته الا انه لاحظ اندفاع
بينهم الا ان يد والدته التي كانت تنوي بها صفع سيلا حطت علي خده هو بدلا منها 
فشهق الجميع 
فنطقت والدته سريعا 
ولدي اني كنت جصداها هي 
بعد من اهنه ونظرت لسيلا بغل واضح 
امسك يديها ونظر لها بغيظ قائلا كفايه بقي 
بلاش توطي نفسك من نظرنا أكتر من كدا كفايه 
وتركهم ورحل للخارج 
أما هي صاحت ويد زوجها تتدفعها للخارج تقول لسيلا 
متفكريش انك فلتي مني يابت المصراويه اني وراكي والزمن طويل 
بعدما هدأ الوضع قليلا نظرت حولها لم تجد ابنها 
نظرت لجدها 
وسألته 
اومال مالك فين ياجدي 
نظر لها بحب وقال متقلقيش يابتي اني سيبته مع الغفير بره يلهيه عشان ميسمعش المرار ده 
هزت رأسها وقبلت رأس جدتها وخرجت تبحث عنه 
خرج مسرعا للخارج فاليوم كان صعبا عليه 
قلبه ېتمزق من ما يحدث فان كانت والدته قد كذبت عليه فهو أين كان عقله 
لما لم يبحث وراء الامر 
تنهد ونظر للاعلي يناشد ربه بصمت 
جلس علي الوسائد واراح رأسه 
لقد مر اليوم بالكثير وزاده تلك العلكه التي تلتصق به 
فهي كل دقيقه تتصل به لا طاقه له للرد علي أحد 
رن الهاتف مره أخري 
فقام بغلقه وازاحه بعيدا پحده 
وكأنه أحس بوالده 
فقام من مجلسه وتقدم ببطئ منه 
ووضع
يديه المتسخه بالتراب علي كتف والده الذي للان لم ينتبه له 
حطت يديه الصغيره علي كتف والده 
فشعر زين بشئ يوضع علي كتفه يشبه يد ضعيفه توضع علي
كتفه 
فكر بابنه ولكن كڈب نفسه 
لان مالك غاضبا منه 
لكنه استمع بعدها لهمس كلمات ولكن كذبه أيضا 
ولكنها عادت تلك الهمسات واخترقت أذنيه 
!
بابا !
الفصل السابع 
روايه
مازلت طفله
بقلم أسما السيد 
رفع عينيه ببطء وجده ينظر له ببراءه أدمعت عينيه دون شعور منه 
لاول مره يسمع كلمه بابا منه 
يقسم وقع كلمته أحلي من ألف قصيده 
مد الطفل يديه المتسخه بالتراب 
ومسح بيديه الصغيره دموع والده وقال له بالانجليزيه 
dont cry baba 
لا تبكي بابا 
لم يتمالك نفسه
يبكي بۏجع علي غلطه اقترفها بكل حقاره 
كانت نتيجتها أحلي نعمه أعطاه اياها الله 
فإبنه كان نتيجه اكبر
غلطه غلطها بحياته 
هو يحمد الله في السراء والضراء 
كان جده يذكره دائما بقوله تعالي 
وعسي أن تكرهو شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا 
فرغم كرهه لما فعله تلك الليله واحتقاره لنفسه 
الا ان الله أهداه في تلك الليله 
هديه من أجمل هدايا الله له 
طفل جميل يحتجزه الأن بين أضلعه 
لم
يكن يحلم حتي في خياله 
ان يسمعها منه وتكون بتلك الحلوي 
يالله 
تنهد بۏجع ورفع رأسه للاعلي 
يتمتم بالحمدلله 
تمتمت بغيظ 
ربنا ينتقم منك انت وأمك 
تبحث هنا وهنا 
لا شئ 
دب القلق في قلبها 
واندفعت تبحث عن عم عوض تسأله عنه 
عم عوض عم عوض
جاء يركض لها 
نعمين يا ست هانم اؤمريني 
نظرت له بقلق وعينيها تبحث يمينا ويسارا 
مشوفتش مالك ياعم عوض 
قال مسرعا 
هزت رأسها له واندفعت ناحيه الحديقه الخلفيه 
وصلت عندهم 
فوجدت مالك يصعد علي كتف أبيه 
لكي يصل لشجره الموز وصوت ضحكاتهم ملاأت المكان 
أصابها ۏجع مفاجئ بقلبها 
كانت تعلم انها مهما فعلت لن تكن كافيه لسد خانه الحاجه الي اب بحياه طفلها 
اذا كانت هي بعمرها هذا وتشتاق لحنان والدها وبشده 
اذن لن تكن انانيه وتحرم ابنها من حقه ان يحيا سعيدا سويا نفسيا 
لن
 

تم نسخ الرابط